هذه القصة حدثت في بريطانيا في منتصف التسعينات
تعود طلبة كويتيين اصدقاء ان يتجمعوا في شقة احدهم كل نهاية اسبوع ..
احدهم تبعد شقته حوالي اربعة عمارات عن المجمع السكني الذي يتجمع فيه الاصدقاء ..
وكان يجيهم مشي .. بين الشوارع والدواعيس ... وبالليل متاخر يرجع من نفس الطريق ..
ودايما ينصحونه لا ترد بالليل متاخر بهالدواعيس ... فيه مجرمين وعصابات .. ممكن يعترضك أي واحد منهم ..
مره وهو راد بمنتصف الليل ... يعبر بين العماير والدواعيس ..
والا طلع له من الظلام ... شخص اسود ... طويل كبير الجثة ... ممتلء العضلات .. وبيده مسدس ..
صعق صاحبنا منه .... امتلأ قلبه خوف وهو يشوف عيون هالمجرم كله اجرام وشرر ..
يور مني كويكلي ... المجرم يسأل ومسدسه حاطه على راس هالمسكين !
صاحبنا تذكر انه ناسي البوك ماله .. وماعنده ولا فلس ..
آي دونت هاف بيني .... قالها وهو يرتعش ...
فار دم المجرم ...
فتش ملابس صاحبنا والا فعلا ماعنده ولا شي ...
حمقق المجرم صرخ عليه ....
وحط المسدس بحلج الضحيه ..
كان يبي يقتله لا محاله ...
جسمه صار ازرق واطرافه صارت بارده .. لا تفصله عن الموت سوى ثواني !
هني قام المجرم بحركه غريبه ...
فتح سحاب بنطلونه وقال حق المسكين ساك
تفاجأ المسكين ما عرف شيسوي عرق ...
قاله نووو
فتح المجرم امان المسدس ... واستعد لاطلاق الطلقة في راسه ...
صرخ عليه ..
ساااك أووور دااااي
اللحظات كانت مميته ... والخيارات صعبة ... اما انه يسوي المطلوب او يمووت
مافي حل ثاني ..
مافي غير هو
والمجرم امامه
والمسدس على راسه
و داعوس مظلم حوالينه !!!
ما اطولها عليكم ...
الريال للحين عايش !
لما ترك ربعه .. ما رجع لهم و لا شافوه !
مر اسبوع تجمع الاصدقاء كالعادة ما حضر ..
شخبار فلان ... محد يدري عنه ...
مر الويك اند الثاني ما بين ..
وين فلان .. شسالفته ... ليش ما يبين ... قال واحد ترى ما يداوم بالجامعة ... لا يكون سافر الكويت ... لا لا موجود ما سافر .. بس ما يطلع من شقته ...
تداول الاصدقاء مشكلة غياب صاحبهم وانقطاعه التام عن الجميع بالرغم انهم توهم مخلصين اختبارات يعني فترة طلعات الحين ... قال واحد يمكن مديون ... او متوفي له احد ... وما يبي يحرج احد ..
هني رشحوا اقرب الاصدقاء له .. على اساس انه يروح له الشقة ويحاول يشوف شسالفته !
طق الجرس ... ما رد ... طق الباب ما رد ...
ظل الصديق المخلص ... يطق الباب والجرس وينادي صاحبه من الدريشه ادري انك داخل اطلع اطلع ..
بعد معنااة فتح الباب الضحيه ..
والا مبهدل ... مو حالق من فترة .... يعيــش بتعاسه !!
دش الشقة والا مبهدله ... والريال ماله خلق يسوي أي شي !
الصديق انصدم من حال صاحبهم ... مكتئب .. تعيش ... حزين ... ضعيف .. . ما ياكل ...
شفيك يا فلان عسى ما شر ....
احنا ربعك افا والله ...
مديون ..
عندك مشكلة
ترى احنا حاضرين ورقابنا سدادة
سكت الضحيه ما نطق حرف ..
الح عليه الصديق ... ساعة وساعتين ... لازم تقول شفيك ...
هني ... انهار وبجي بحرارة ... وقاله اللي صار ....
يقول الصديق ... انا انصدمت اخر شي اتوقعه انه يقولي هالمشكلة !
وان مر بتجربة مريرة !
يقول كنت بحل أي مشكلة يطرحها ... بس هالمشكلة شلون بحلها !!!!
شلون بساعده !!
يقول ما خطر على بالي الا فكرة الطبيب النفسي ..
شوف يا فلان انا باجر الصبح باخذك طبيب نفسي ...
اعتقد بالمواقف تحتاج طيب نفسي ... وفعلا ثاني يوم الا والاثنين عند طبيب نفسي بريطاني طبعا ...
لما سمع الدكتور كلام الضحيه .... عطاه حل ... اكيد
لكن على الطريقة البريطانية ...
تيك ات ايزي ... يقول البريطاني
آر يو أفريد فروم أني بدي توو نو ..... ذس بوت يو انتو جيل !
خوفك من الناس تعرف يخليك داخل سجن .. الترجمه
قال الضحية : وات شال آي دو دكتور ...
الدكتور ابتسم وضحك وقال : تيك ات إيزي آند سي إت تو إيفري بودي
انت بادر وقول حق كل الناس وخذ الموضوع ببساطة واريحية !
الريال .. ما عرف شنو الصح او الغلط ... النفسيه تعبانه ... وماعرف يميز ... وماعنده خيار الا انه يقبل كلام الدكتور ..
جان يقول شلون بقول حق الناس
طق الصدر صاحبه وقال خلها علي ..
مسك التلفون وبدا ينشر الخبر ...
بين كل الكويتيين
على ما وصل صاحبنا شقته الا وانهالت عليه المكالمات ...
مشكلة الدكتور الانجليزي انه ما يعرف ان الشعب الكويتي شمات خلقه !
من غير شي شمات شلون لو صار !!
كل ما دق عليه واحد .. ما يبدأ يقووول ألووو ...
يقول ..
كااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااك
شلون صار ...... كاااااااااااااااااك ..
بعد نص ساعة اتصلوا عليه الطلبة الكويتيين اللي يعرفهم في مدن بريطانيا المختلفة !
يستفسرون ويتشمتون
كانت نكتة الموسم بالنسبه لهم ..
وبعد ساعة واحده فقط
بدأت الاتصالات الشماته توصله من الكويت !
ما قدر يكمل دراسته في هالجووو الشماته اللي عليه ...
صكر جناطه ورد الكويت ...
وقعد في بيتهم وما طلع ...
وسمعت انه لا زال يعالج من حالات اكتئاب مزمن !
قال تيك إت إيزي قال !!!